ما دفعني للكتابة اليوم .. أمرٌ بدت طلائع الدراسات فيه تنذر بشرٍ مستطير .. فانتبهوا رعاكم الله .. وحذروا .. وتذكروا
أيما امريء استرعاه الله رعية فلم ينصح لهم إلا لم يرح رائحة الجنة .. هذا كلام رسول الله .. إحفظوه عن
ظهر القلوب .. علقوه في منازلكم لنتذكر كل حين .. لنستشعر المسؤلية سوياً
طفلٌ يمسك بطفلة في ناحية من سلم العمارة .. مقبلاً وضاماً بحرارة !!! ...
الكاميرا لازالت ترصد
طفلة تقول : ماما كل زميلاتي عندهم عشاق .. إلا أنا .........................أبغى عشيق مثلهم !! .. ;لازالت الكاميرا في التصوير
........
طفلٌ لأمه : أنا عرفت كيف أصحّي الأموات ياماما...................
وأخرى .... في الصف الثاني الإبتدائي .. تقول لصديقتها : أنا حامل !!!!!!!!!!!
وطفل الرابع الإبتدائي بعد جولة صراع مع صديقه .. يمتثل شعار الصليب على الصدر .......لازال التصوير جارياً رغم صغر المساحة المتاحة
طفلة الصف الأول لصديقتها : أنا أحبك تتزوجيني ؟
...
وآخر : ليتني كنت مع ممثلات فلم الجاسوسات .....
طفلة السادسة لأبيها : طلقني .. وذلك عندما نسي شراء دفتر ألوان
العدسة لازالت تلتقط ..
وفتاة الصف السادس ترفض الذهاب مع الأسرة لأن كرتونها المفضل سيأتي بعد قليل .. وبالطبع فيه شخصيتها المفضلة البطل ...ورغم مشاهدته فإنها تستيقظ وقت إعادةٍ لتشاهده في الوقت الذي تأبى الإستيقاظ للصلاة
! ..
وآخر يعقد أصابع اليدين ويغمض عينيه ليوقظ قوى الخفاء عنi
بتحصل معى عااادى خيال رهيب
وهذه تنحني لزميلتها إعجاباً ... ماهذا ابنتي ؟ .. تحية إجلال فقط يا أمي ..كما في كابتن ماجد
وطفل وأخته يقومان بدق كؤوس العصير حال شرب
لازالت الكاميرا في وضع التشغيل( !! ..- وآخر يضع قلمه الرصاص في فمه ممثلاً هيئة إشعال سيجارة ..
-وطفلُ الأربع سنوات يتسآءل : غرانديزر هو ربنا ياماما ؟!!!!!!!
-وطفل الخمس : شكله مقرف !! .. لكرتون تقوم الشخصية فيه بشرب حساء الذهب وتم تصويره بلحية طويلة .. إستخدام رمز إسلامي للإساءة..
-وولدين يتحدى كل منهما الآخر : أنا إله الظلام والمطر .... ترجمة تعكس ثقافات آل مزدك وآل مانوي وزرادشت..
-
وفتاة الثاثة الإبتدائية .. تدعو صديقتها للتعارف في ...!!! .. إلى هنا أتوقف ..
وبين هذا وذاك .. والعدسة قد التقطت الكثير .. ولكن لظروف النشر ... نكتفي ! .. فرفقاً بالأطفال .. رفقاً بالبراءة .. رفقاً برنيم شجى الحنين .. رفقاً بالهمس والهدير .. رفقاً بزجاج الشفافية .. رفقاً بصفو سما .. رفقاً .. رفقاً ..
ألا فأنقذوا الفضيلة ياحراسها..
أين منا أب وأم ؟...
تعامينا في غفلةٍ أشبهت موتاً .. لأجل راحة بل راحات العمر .. لأجل جلسة سمر
لأجل مسامرة بهاتف لأجل عمل يجلب مالاً .. ويفقد فلذات كبد..
ومع العدسة مجدداً ..أم تصرخ : روحي بعيد أعوذ بالله .. خذوها (...)- معكم – روحوا يالله تفرجوا كرتون !!!!! .. ياسادة الكلام هاهنا موجه لسائر الإخوة بأن يأخذوا الصغير المشاكس ذو الأربع سنوات ليشاهد ....أفلام كرتون ... نظرا لانشغال الأم بالهاتف
أعذروني حيث نزهت قلمي عن كتابة أرتال الشتائم .. فبإمكانكم ....تعبئة فراغ
وأخرى تضرب مبرحاً لأن الطفل اخترق مواقع السمر مع الصديقات – أقصد دخل حجرة الضيوف - .. وكان الواجب أن يتسمر أمام التلفازوالعدسة لازالت تلتقط وهناك مالا يصلح للنشر .. فاعذروني..
وقفوهم إنهم مسؤولون ..
هل تعلمين أو تعلم أيها الأب ماذا يشاهد أطفالكما ربما علي الإفصاح عن أسماء بعد طول سكوت...
على وجه الخصوصنيكولوجيا .. وأخريات فضائية تبعث بسهام مسمومة .. عبر أثير الفضاء .. عبر موجة .. يستقر في العقل الطري كل مذيب للهوية ممسخ للأخلاق .. هادم للدين .. وهذا الأشدالجاسوسات .. يوغي .. سبايدرمان .. البوكيمون .. وأخرى تطلب خلاصاً من أثر السحر .. فتؤمر بأن تذهب لمغيب الشمس فتنحني عدداً من الإنحناءاتصور أضرحة وقبور يتم بعث الموتى عبر تحضير أرواح .. ليقوم الأطفال بتجريب بعد مشاهدة ..فأين عقيدة الإيمان باليوم الآخر .. وكيف الإيمان بمن بيده البعث والنشور سبحانه
.....صدقاً .. لستُ أكتب من فراغ .. لديكم إحصائيات .. تشيب الرؤوس ..
من الأطفال مدمنوا مشاهدة أفلام الكائنات الممسوخة .. أبطال الديجتال .. وأشباههاوغير تلك الإحصاءات مما يبكي بحق .. إحصاءات نتيجة دراسات ميدانية .. قدّرت الفجوة والهوة الراهنة والحاصلة بين الطفل والبيت .. والمدرسة والمجتمع .. بل والدين والقيمورسوم تضفي على الخنزير رونقاً .. والفأرة أيضاً .. ذلك كافٍ لأن يكونا ضمن أليف الحيوانات ومرغوبها لدى الأطفال .. فليس مطلوب تسوقهم سوى الفأرة والخنزير ..
وغرب المؤامرة يتبادل الوثائق السرية عبر خارجية الإعلام عنده .. بإشادة يتلوها على الثناء ثناء .. لطاقم التخاذل الإم بي سي ... ونصٌ صريح : ( إن ما يعرض للأطفال يتفق والقولبة الأمريكية المرادة حيث يعرض طبيعة الثقافة والحياة بصورة مشوقة للطفل ) .. " بتصرف
فلتنقذوا الفضيلة والملة والعقيدة .. ولنستيقظ إخوتي الأكرمين
عقائد الطفولة .. في خطر ..عقائد الطفولة .. في خطر
براءة الصدر والبراءة ذاتها .. في خطر..
براءة الإحساس .. في خطر..
براءة البراءة تُنتهك ..
زهور الطفولة رنت الوحوش لقطفها وتمزيقها .... وهم منا للأسف .. يتكلمون بلغتنا وتسري دمانا مع دماهم .. ولكن المال أطغى
في وقتٍ تنتهك فيه الفضيلة .. والبراءة .. لتقويض متين الركائز .. لتقويض الدين والملة ..... ليس للعقل الجمعي احتكار الصمت دون حراك .. دون بوح تنبيهاً على الأقل
قناة هذا ديدنها .. لماذا تتواجد ضمن منظومة القنوات أصلاً ؟؟
أمامنا خياران : إما الحذف للقناة بالكلية ..2/ وإما المكوث مع الأطفال عند المشاهدة تنبيها وتحذيرا وتنمية لحسِ نقد ..
<أما ترك الحبل على الغارب ... مساكين ... بأي ذنبٍ قُتلوا ؟؟ .. إن ذهب العقل والدين .. راحت ماهية الإنسان ... وينشأ ناشيء الفتيان فينا على ما كان عودهُ أبوهُ هذا التلفاز وما أدراك ما التلفاز .. ثم النت والبلاي ستيشن أبعاد أخرى .. نحتاج لتقديرها .. أبعاد .. بل عوالم من الخرافة والأساطير جلي .. ليس معولها في المقام الأول .. غير لمدماك العقيدة فينا .. اللهم رحماك بنا .. فالله الله إخوتي في أمانة تبرأت منها عظام الخلائق .. وتحملناها نحن .. قمين بنا رعايتهاوفقنا الله وإياكم لما فيه الخير وحفظ أبناءنا وأبناءكم وسائر أطفال المسلمين .. اللهم آمين